تعددت الأمراض المعدية السارية، والتي قتلت العديد من الأشخاص، كالطاعون، والكوليرا، والملاريا، والحصبة، إلّا أنّ الإنسان تمكن من القضاء على معظمها، والسيطرة عليها من خلال الوقاية منها، واكتشاف أدوية فعالة للتخلص منها، كما اكتشف اللقاحات التي عملت على تخفيف الأمراض القاتلة إلى أمراضٍ أقل خطورة، إلّا أنّ مرض الإيدز يعتبر من الأمراض المستعصية التي لا يمكن علاجها، كما أنّه يحتل المرتبة الأولى في قائمة الأمراض القاتلة، والوقاية منه هو الحل الوحيد لعلاجه.
يعد مرض الإيدز من الأمراض الأكثر خطورة على مستوى العالم، فهو مرض فيروسي معدٍ، ويعود السبب الرئيسي في خطورته البالغة إلى عدم توافر العلاج التام له حتّى وقتنا الحالي، بالإضافة إلى سهولة انتشاره، وخصوصاً في الدول والمجتمعات اللاواعية عن كيفية انتقال العدوى من الأشخاص المصابين إلى غير المصابين، فهنالك العديد من الناس يظنّ أن السبب الرئيسي لانتقال المرض هو العلاقات الجنسية فقط، لذلك سنذكر في مقالنا هذا مسبباته، وطرق انتقاله، وطرق الوقاية منه.
تعريف مرض الإيدزتعددت الكثير من المفاهيم حول مرض الإيدز، فقد عرّفه العلماء بالمرحلة المتقدّمة من المرض، حيث يؤدي هذا الفيروس إلى نقص المناعة المكتسبة، أو عوز المناعة المكتسبة أو العوز المناعي البشري، حيث يهاجم المرض خلايا الجهاز المناعيّ للإنسان، وييدمره يقضي عليه بصورةٍ تدريجيّة، حيث يصل المريض إلى حالةٍ يُرثى لها من عدم قدرة المناعة على القيام بوظيفتها، كما تعرّضه للخطر أمام أبسط الأمراض.
كيفية انتقال مرض الإيدزينتقل الفيروس المسبب للإيدز من الشخص المصاب إلى الشخص السليم من خلال انتقال سوائل جسم المصاب التي تحمل الفيروس إلى جسم الشخص السليم، وهي عن طريق:
المقالات المتعلقة بطرق الوقاية من فيروس الإيدز